Šapćuće moljenje zahvalnih

63
إِلَهِي، أَذْهَلَنِي عَنْ إِقَامَةِ شُكْرِكَ تَتَابُعُ طَوْلِكَ، وأَعْجَزَنِي عَنْ إِحْصَاءِ ثَنَائِكَ فَيْضُ فَضْلِكَ، وشَغَلَنِي عَنْ ذِكْرِ مَحَامِدِكَ تَرَادُفُ عَوَائِدِكَ، وأَعْيَانِي عَنْ نَشْرِ عَوَارِفِكَ تَوَالِي أَيَادِيكَ، وهَذَا مَقَامُ مَنِ اعْتَرَفَ بِسُبُوغِ النَّعْمَاءِ، وقَابَلَهَا بِالتَّقْصِيرِ، وشَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ بِالْإِهْمَالِ والتَّضْيِيعِ، وأَنْتَ الرَّءُوفُ الرَّحِيمُ، الْبَرُّ الْكَرِيمُ، الَّذِي لَا يُخَيِّبُ قَاصِديِهِ، ولَا يَطْرُدُ عَنْ فِنَائِهِ آمِلِيهِ، بِسَاحَتِكَ تَحُطُّ رِحَالُ الرَّاجِينَ، وبِعَرْصَتِكَ تَقِفُ آمَالُ الْمُسْتَرْفِدِينَ، فَلَا تُقَابِلْ آمَالَنَا بِالتَّخْيِيبِ والْإِيَاسِ، ولَا تُلْبِسْنَا سِرْبَالَ الْقُنُوطِ والْإِبلَاسِ
1 – O Bože moj, neprekinuti tok milostivosti Tvoje odvratio me od zahvaljivanja Tebi, poplava darežljivosti Tvoje učinila me nesposobnim nabrajanja hvaljenja Tvojih, smenjivanje dobrih dela Tvojih odvratilo me od spominjanja Tebe u slavljenju, trajna navala dobrota Tvojih sprečila me u širenju vesti o dobrim darovima Tvojim! Ovo je stanje onog koji priznaje obilnost darova, susreće ih s nedostacima, i priznaje nepažnju i nemarnost svoju. Ti si Blag, Premilostiv, Dobar, Darežljiv, Koji ne razočarava one koji čeznu za Njim, niti isteruje iz dvorišta Svog one koji očekuju od Njega! U dvorištu Tvom spuštene su bisage nadom ispunjenih, a u ravnici Tvojoj stoje nade tražioca pomoći, Pa ne susretni nade naše razočarenjem i obeshrabrenjem i ne odeni nas u košulju očaja i potištenosti!
إِلَهِي، تَصَاغَرَ عِنْدَ تَعَاظُمِ آلَائِكَ شُكْرِي، وتَضَاءَلَ فِي جَنْبِ إِكْرَامِكَ إِيَّايَ ثَنَائِي ونَشْرِي، جَلَّلَتْنِي نِعَمُكَ مِنْ أَنْوَارِ الْإِيمَانِ حُلَلًا، وضَرَبَتْ عَلَيَّ لَطَائِفُ بِرِّكَ مِنَ الْعِزِّ كِلَلًا، وقَلَّدَتْنِي مِنَنُكَ قَلَائِدَ لَا تُحَلُّ، وطَوَّقَتْنِي أَطْوَاقًا لَا تُفَلُّ، فَآلَاؤُكَ جَمَّةٌ ضَعُفَ لِسَانِي عَنْ إِحْصَائِهَا، ونَعْمَاؤُكَ كَثِيرَةٌ قَصُرَ فَهْمِي عَنْ إِدْرَاكِهَا، فَضْلًا عَنِ اسْتِقْصَائِهَا، فَكَيْفَ لِي بِتَحْصِيلِ الشُّكْرِ، وشُكْرِي إِيَّاكَ يَفْتَقِرُ إِلَى شُكْرٍ، فَكُلَّمَا قُلْتُ لَكَ الْحَمْدُ، وَجَبَ عَلَيَّ لِذَلِكَ أَنْ أَقُولَ لَكَ الْحَمْدُ
إِلَهِي، فَكَمَا غَذَّيْتَنَا بِلُطْفِكَ، ورَبَّيْتَنَا بِصُنْعِكَ، فَتَمِّمْ عَلَيْنَا سَوَابِغَ النِّعَمِ، وادْفَعْ عَنَّا مَكَارِهَ النِّقَمِ، وآتِنَا مِنْ حُظُوظِ الدَّارَيْنِ أَرْفَعَهَا وأَجَلَّهَا عَاجِلًا وآجِلًا، ولَكَ الْحَمْدُ عَلَى حُسْنِ بَلَائِكَ وسُبُوغِ نَعْمَائِكَ، حَمْدًا يُوَافِقُ رِضَاكَ، ويَمْتَرِي الْعَظِيمَ مِنْ بِرِّكَ ونَدَاكَ، يَا عَظِيمُ يَا كَرِيمُ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ