Izreke 251 – 300
Izreke 251 – 300
251
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: مَرَارَةُ الدُّنْيَا حَلَاوَةُ الْآخِرَةِ، وَحَلَاوَةُ الدُّنْيَا مَرَارَةُ الْآخِرَةِ
252
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: فَرَضَ اللهُ الْإِيمَانَ تَطْهِيرًا مِنَ الشِّرْكِ، وَالصَّلَاةَ تَنْزِيهًا عَنِ الْكِبْرِ، وَالزَّكَاةَ تَسْبِيبًا لِلرِّزْقِ، وَالصِّيَامَ ابْتِلَاءً لِإِخْلَاصِ الْخَلْقِ، وَالْحَجَّ تَقْرِبَةً لِلدِّينِ، وَالْجِهَادَ عِزًّا لِلْإِسْلَامِ، وَالْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ مَصْلَحَةً لِلْعَوَامِّ، وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ رَدْعًا لِلسُّفَهَاءِ، وَصِلَةَ الرَّحِمِ مَنْمَاةً لِلْعَدَدِ، وَالْقِصَاصَ حَقْنًا لِلدِّمَاءِ، وَإِقَامَةَ الْحُدُودِ إِعْظَامًا لِلْمَحَارِمِ، وَتَرْكَ شُرْبِ الْخَمْرِ تَحْصِينًا لِلْعَقْلِ، وَمُجَانَبَةَ السَّرِقَةِ إِيجَابًا لِلْعِفَّةِ، وَتَرْكَ الزِّنَى تَحْصِينًا لِلنَّسَبِ، وَتَرْكَ اللِّوَاطِ تَكْثِيرًا لِلنَّسْلِ، وَالشَّهَادَاتِ اسْتِظْهَارًا عَلَى الْمُجَاحَدَاتِ، وَتَرْكَ الْكَذِبِ تَشْرِيفًا لِلصِّدْقِ، وَالسَّلَامَ أَمَانًا مِنَ الْمَخَاوِفِ، وَالْأَمَانَةَ نِظَامًا لِلْأُمَّةِ، وَالطَّاعَةَ تَعْظِيمًا لِلْإِمَامَةِ
253
وَكَانَ، عَلَيهِ السَّلامُ، يَقُولُ: أَحْلِفُوا الظَّالِمَ إِذَا أَرَدْتُمْ يَمِينَهُ بِأَنَّهُ بَرِيءٌ مِنْ حَوْلِ اللهِ وَقُوَّتِهِ، فَإِنَّهُ إِذَا حَلَفَ بِهَا كَاذِبًا عُوجِلَ الْعُقُوبَةَ، وَإِذَا حَلَفَ بِاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَمْ يُعَاجَلْ، لِأَنَّهُ قَدْ وَحَّدَ اللهَ تَعَالَى
254
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: يَا ابْنَ آدَمَ، كُنْ وَصِيَّ نَفْسِكَ فِي مَالِكَ، وَاعْمَلْ فِيهِ مَا تُؤْثِرُ أَنْ يُعْمَلَ فِيهِ مِنْ بَعْدِكَ
255
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: الْحِدَّةُ ضَرْبٌ مِنَ الْجُنُونِ، لِأَنَّ صَاحِبَهَا يَنْدَمُ، فَإِنْ لَمْ يَنْدَمْ فَجُنُونُهُ مُسْتَحْكِمٌ
256
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: صِحَّةُ الْجَسَدِ مِنْ قِلَّةِ الْحَسَدِ
257
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ، لِكُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ النَّخَعِيِّ: يَا كُمَيْلُ، مُرْ أَهْلَكَ أَنْ يَرُوحُوا فِي كَسْبِ الْمَكَارِمِ، وَيُدْلِجُوا فِي حَاجَةِ مَنْ هُوَ نَائِمٌ، فَوَالَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ مَا مِنْ أَحَدٍ أَوْدَعَ قَلْبًا سُرُورًا إِلَّا وَخَلَقَ اللهُ لَهُ مِنْ ذَلِكَ السُّرُورِ لُطْفًا، فَإِذَا نَزَلَتْ بِهِ نَائِبَةٌ جَرَى إِلَيْهَا كَالْمَاءِ فِي انْحِدَارِهِ حَتَّى يَطْرُدَهَا عَنْهُ كَمَا تُطْرَدُ غَرِيبَةُ الْإِبِلِ
O Kumejle, naredi čeljadi svojoj da poslepodne stiču dela dobra, a početkom noći izađu da udovolje potrebi onih koji spavaju, jer će, kunem se Onim čiji sluh obuhvata glasove, Bog svakom ko stekne užitak radostan srcu nekom stvoriti zaštitu iz tog užitka radosnog, tako da će ona uvek, kada ga zadesi nevolja neka, doći kao voda tekuća i oterati nevolju kao što se oteraju kamile tuđe.
258
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: إِذَا أَمْلَقْتُمْ فَتَاجِرُوا اللهَ بِالصَّدَقَةِ
259
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: الْوَفَاءُ لِأَهْلِ الْغَدْرِ غَدْرٌ عِنْدَ اللهِ، وَالْغَدْرُ بِأَهْلِ الْغَدْرِ وَفَاءٌ عِنْدَ اللهِ
260
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ، وَمَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ، وَمَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ، وَمَا ابْتَلَى اللهُ سُبْحَانَهُ أَحَدًا بِمِثْلِ الْإِمْلَاءِ لَهُ
قال الرضي: وقد مضى هذا الكلام فيما تقدم إلا أن فيه هاهنا زيادة جيدة مفيدة
Ova izreka je navedena i ranije, ali ona ovde ima dodatak koristan.
261
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ، لَمَّا بَلَغَهُ إِغَارَةُ أَصْحَابِ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْأَنْبَارِ فَخَرَجَ بِنَفْسِهِ مَاشِيًا حَتَّى أَتَى النُّخَيْلَةَ، وَأَدْرَكَهُ النَّاسُ، وَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَحْنُ نَكْفِيكَهُمْ.
فَقَالَ: مَا تَكْفُونَنِي أَنْفُسَكُمْ فَكَيْفَ تَكْفُونَنِي غَيْرَكُمْ، إِنْ كَانَتِ الرَّعَايَا قَبْلِي لَتَشْكُو حَيْفَ رُعَاتِهَا وَإِنَّنِي الْيَوْمَ لَأَشْكُو حَيْفَ رَعِيَّتِي، كَأَنَّنِي الْمَقُودُ وَهُمُ الْقَادَةُ، أَوِ الْمَوْزُوعُ وَهُمُ الْوَزَعَةُ
فلما قال، عليه السلام، هذا القول في كلام طويل قد ذكرنا مختاره في جملة الخطب، تقدم إليه رجلان من أصحابه، فقال أحدهما: إني لا أملك إلا نفسي وأخي، فمر بأمرك يا أمير المؤمنين ننقد له، فقال، عليه السلام: وَأَيْنَ تَقَعَانِ مِمَّا أُرِيدُ
Kada je Zapovednik vernika, mir neka je nad njim, izgovorio ovo u toku kazivanja dugog, koje smo uključili u zbirku govora, dvojica od drugova njegovih istupiše prema njemu, pa jedan od njih reče: ” ‘Nisam vladar ni nad kim osim nad sobom i bratom svojim’, zato nam izdaj naredbu svoju, o Zapovedniče vernika, i mi ćemo je izvršiti.” Na to je Zapovednik vernika, mir neka je nad njim, rekao: Kako vas dvojica možete izvršiti ono što ja smeram? (Kur'an 5:25)
262
وَقِيلَ إِنَّ الْحَارِثَ بْنَ حَوْطٍ أَتَاهُ فَقَالَ: أَ تَرَانِي أَظُنُّ أَصْحَابَ الْجَمَلِ كَانُوا عَلَى ضَلَالَةٍ
فَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: يَا حَارِثُ، إِنَّكَ نَظَرْتَ تَحْتَكَ وَلَمْ تَنْظُرْ فَوْقَكَ فَحِرْتَ، إِنَّكَ لَمْ تَعْرِفِ الْحَقَّ فَتَعْرِفَ مَنْ أَتَاهُ، وَلَمْ تَعْرِفِ الْبَاطِلَ فَتَعْرِفَ مَنْ أَتَاهُ. فَقَالَ الْحَارِثُ: فَإِنِّي أَعْتَزِلُ مَعَ سَعِيدِ بْنِ مَالِكٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: إِنَّ سَعِيدًا وَعَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ لَمْ يَنْصُرَا الْحَقَّ وَلَمْ يَخْذُلَا الْبَاطِلَ
O, Harise, ti si zaista gledao ispod sebe, a nisi gledao iznad sebe, pa si se smeo. Ti sigurno nisi znao istinu, pa da prepoznaš one koji joj pripadaju. Nisi znao ni zabludu, pa da prepoznaš koje u njoj.
A onda je Haris rekao:
“Povukao sam se sa Sa'dom ibn Malikom i Abdulahom ibn Omerom.” Tada je Zapovednik vernika, mir neka je nad njim, rekao: Zaista Sa'd i Abdulah ibn Omer nisu pomogli istinu i nisu napustili zabludu.
263
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: صَاحِبُ السُّلْطَانِ كَرَاكِبِ الْأَسَدِ يُغْبَطُ بِمَوْقِعِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَوْضِعِهِ
264
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: أَحْسِنُوا فِي عَقِبِ غَيْرِكُمْ تُحْفَظُوا فِي عَقِبِكُمْ
265
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: إِنَّ كَلَامَ الْحُكَمَاءِ إِذَا كَانَ صَوَابًا كَانَ دَوَاءً، وَإِذَا كَانَ خَطَأً كَانَ دَاءً
266
وَسَأَلَهُ رَجُلٌ أَنْ يُعَرِّفَهُ الْإِيمَانَ فَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: إِذَا كَانَ الْغَدُ فَأْتِنِي حَتَّى أُخْبِرَكَ عَلَى أَسْمَاعِ النَّاسِ، فَإِنْ نَسِيتَ مَقَالَتِي حَفِظَهَا عَلَيْكَ غَيْرُكَ، فَإِنَّ الْكَلَامَ كَالشَّارِدَةِ يَنْقُفُهَا هَذَا وَيُخْطِئُهَا هَذَا
وقد ذكرنا ما أجابه به فيما تقدم من هذا الباب وهو قوله الإيمان على أربع شعب
Naveli smo pre ono što je Zapovednik vernika odgovorio čoveku ovom: “Verovanje počiva na četiri stupa.”
267
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: يَا ابْنَ آدَمَ، لَا تَحْمِلْ هَمَّ يَوْمِكَ الَّذِي لَمْ يَأْتِكَ عَلَى يَوْمِكَ الَّذِي قَدْ أَتَاكَ، فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ مِنْ عُمُرِكَ يَأْتِ اللهُ فِيهِ بِرِزْقِكَ
268
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا، وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا
269
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: النَّاسُ فِي الدُّنْيَا عَامِلَانِ، عَامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنْيَا لِلدُّنْيَا قَدْ شَغَلَتْهُ دُنْيَاهُ عَنْ آخِرَتِهِ، يَخْشَى عَلَى مَنْ يَخْلُفُهُ الْفَقْرَ، وَيَأْمَنُهُ عَلَى نَفْسِهِ فَيُفْنِي عُمُرَهُ فِي مَنْفَعَةِ غَيْرِهِ، وَعَامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنْيَا لِمَا بَعْدَهَا، فَجَاءَهُ الَّذِي لَهُ مِنَ الدُّنْيَا بِغَيْرِ عَمَلٍ فَأَحْرَزَ الْحَظَّيْنِ مَعًا، وَمَلَكَ الدَّارَيْنِ جَمِيعًا، فَأَصْبَحَ وَجِيهًا عِنْدَ اللهِ لَا يَسْأَلُ اللهَ حَاجَةً فَيَمْنَعُهُ
270
وَرُوِيَ أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي أَيَّامِهِ حَلْيُ الْكَعْبَةِ وَكَثْرَتُهُ فَقَالَ قَوْمٌ: لَوْ أَخَذْتَهُ فَجَهَّزْتَ بِهِ جُيُوشَ الْمُسْلِمِينَ كَانَ أَعْظَمَ لِلْأَجْرِ، وَمَا تَصْنَعُ الْكَعْبَةُ بِالْحَلْيِ، فَهَمَّ عُمَرُ بِذَلِكَ وَسَأَلَ عَنْهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، عَلَيهِ السَّلامُ، فَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ، وَالْأَمْوَالُ أَرْبَعَةٌ: أَمْوَالُ الْمُسْلِمِينَ فَقَسَّمَهَا بَيْنَ الْوَرَثَةِ فِي الْفَرَائِضِ، وَالْفَيْءُ فَقَسَّمَهُ عَلَى مُسْتَحِقِّيهِ، وَالْخُمُسُ فَوَضَعَهُ اللهُ حَيْثُ وَضَعَهُ، وَالصَّدَقَاتُ فَجَعَلَهَا اللهُ حَيْثُ جَعَلَهَا، وَكَانَ حَلْيُ الْكَعْبَةِ فِيهَا يَوْمَئِذٍ، فَتَرَكَهُ اللهُ عَلَى حَالِهِ، وَلَمْ يَتْرُكْهُ نِسْيَانًا وَلَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ مَكَانًا فَأَقِرَّهُ حَيْثُ أَقَرَّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَوْلَاكَ لَافْتَضَحْنَا وَتَرَكَ الْحَلْيَ بِحَالِهِ
Na to mu je Omer rekao: “Da te ne bejaše, ponizili bismo se!” I nakit je ostavio gde je bio.
271
رُوِيَ أَنَّهُ، عَلَيهِ السَّلامُ، رُفِعَ إِلَيْهِ رَجُلَانِ سَرَقَا مِنْ مَالِ اللهِ، أَحَدُهُمَا عَبْدٌ مِنْ مَالِ اللهِ وَالْآخَرُ مِنْ عُرُوضِ النَّاسِ.
فَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: أَمَّا هَذَا فَهُوَ مِنْ مَالِ اللهِ، وَلَا حَدَّ عَلَيْهِ، مَالُ اللهِ أَكَلَ بَعْضُهُ بَعْضًا، وَأَمَّا الْآخَرُ فَعَلَيْهِ الْحَدُّ الشَّدِيدُ فَقَطَعَ يَدَهُ
U skladu s tim, drugom je odsečena ruka.
272
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: لَوْ قَدِ اسْتَوَتْ قَدَمَايَ مِنْ هَذِهِ الْمَدَاحِضِ لَغَيَّرْتُ أَشْيَاءَ
273
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: اعْلَمُوا عِلْمًا يَقِينًا أَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْ لِلْعَبْدِ وَإِنْ عَظُمَتْ حِيلَتُهُ وَاشْتَدَّتْ طَلِبَتُهُ وَقَوِيَتْ مَكِيدَتُهُ أَكْثَرَ مِمَّا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ، وَلَمْ يَحُلْ بَيْنَ الْعَبْدِ فِي ضَعْفِهِ وَقِلَّةِ حِيلَتِهِ وَبَيْنَ أَنْ يَبْلُغَ مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ، وَالْعَارِفُ لِهَذَا الْعَامِلُ بِهِ أَعْظَمُ النَّاسِ رَاحَةً فِي مَنْفَعَةٍ، وَالتَّارِكُ لَهُ الشَّاكُّ فِيهِ أَعْظَمُ النَّاسِ شُغُلًا فِي مَضَرَّةٍ، وَرُبَّ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ مُسْتَدْرَجٌ بِالنُّعْمَى، وَرُبَّ مُبْتَلًى مَصْنُوعٌ لَهُ بِالْبَلْوَى، فَزِدْ أَيُّهَا الْمُسْتَنْفِعُ فِي شُكْرِكَ، وَقَصِّرْ مِنْ عَجَلَتِكَ، وَقِفْ عِنْدَ مُنْتَهَى رِزْقِكَ
274
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: لَا تَجْعَلُوا عِلْمَكُمْ جَهْلًا وَيَقِينَكُمْ شَكًّا، إِذَا عَلِمْتُمْ فَاعْمَلُوا، وَإِذَا تَيَقَّنْتُمْ فَأَقْدِمُوا
275
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: إِنَّ الطَّمَعَ مُورِدٌ غَيْرُ مُصْدِرٍ، وَضَامِنٌ غَيْرُ وَفِيٍّ، وَرُبَّمَا شَرِقَ شَارِبُ الْمَاءِ قَبْلَ رِيِّهِ، وَكُلَّمَا عَظُمَ قَدْرُ الشَّيْءِ الْمُتَنَافَسِ فِيهِ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ لِفَقْدِهِ، وَالْأَمَانِيُّ تُعْمِي أَعْيُنَ الْبَصَائِرِ، وَالْحَظُّ يَأْتِي مَنْ لَا يَأْتِيهِ
276
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ تُحَسِّنَ فِي لَامِعَةِ الْعُيُونِ عَلَانِيَتِي، وَتُقَبِّحَ فِيمَا أُبْطِنُ لَكَ سَرِيرَتِي، مُحَافِظًا عَلَى رِثَاءِ النَّاسِ مِنْ نَفْسِي بِجَمِيعِ مَا أَنْتَ مُطَّلِعٌ عَلَيْهِ مِنِّي، فَأُبْدِيَ لِلنَّاسِ حُسْنَ ظَاهِرِي وَأُفْضِيَ إِلَيْكَ بِسُوءِ عَمَلِي تَقَرُّبًا إِلَى عِبَادِكَ وَتَبَاعُدًا مِنْ مَرْضَاتِكَ
277
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: لَا وَالَّذِي أَمْسَيْنَا مِنْهُ فِي غُبْرِ لَيْلَةٍ دَهْمَاءَ تَكْشِرُ عَنْ يَوْمٍ أَغَرَّ مَا كَانَ كَذَا وَكَذَا
278
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: قَلِيلٌ تَدُومُ عَلَيْهِ أَرْجَى مِنْ كَثِيرٍ مَمْلُولٍ مِنْهُ
279
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: إِذَا أَضَرَّتِ النَّوَافِلُ بِالْفَرَائِضِ فَارْفُضُوهَا
280
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: مَنْ تَذَكَّرَ بُعْدَ السَّفَرِ اسْتَعَدَّ
281
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: لَيْسَتِ الرَّوِيَّةُ كَالْمُعَايَنَةِ مَعَ الْإِبْصَارِ فَقَدْ تَكْذِبُ الْعُيُونُ أَهْلَهَا وَلَا يَغُشُّ الْعَقْلُ مَنِ اسْتَنْصَحَهُ
282
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْمَوْعِظَةِ حِجَابٌ مِنَ الْغِرَّةِ
283
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: جَاهِلُكُمْ مُزْدَادٌ وَعَالِمُكُمْ مُسَوِّفٌ
284
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: قَطَعَ الْعِلْمُ عُذْرَ الْمُتَعَلِّلِينَ
285
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: كُلُّ مُعَاجَلٍ يَسْأَلُ الْإِنْظَارَ وَكُلُّ مُؤَجَّلٍ يَتَعَلَّلُ بِالتَّسْوِيفِ
286
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: مَا قَالَ النَّاسُ لِشَيْءٍ طُوبَى لَهُ إِلَّا وَقَدْ خَبَأَ لَهُ الدَّهْرُ يَوْمَ سَوْءٍ
287
وَسُئِلَ عَنِ الْقَدَرِ فَقَالَ: طَرِيقٌ مُظْلِمٌ فَلَا تَسْلُكُوهُ، وَبَحْرٌ عَمِيقٌ فَلَا تَلِجُوهُ، وَسِرُّ اللهِ فَلَا تَتَكَلَّفُوهُ
288
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: إِذَا أَرْذَلَ اللهُ عَبْدًا حَظَرَ عَلَيْهِ الْعِلْمَ
289
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: كَانَ لِي فِيمَا مَضَى أَخٌ فِي اللهِ، وَكَانَ يُعْظِمُهُ فِي عَيْنِي صِغَرُ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ، وَكَانَ خَارِجًا مِنْ سُلْطَانِ بَطْنِهِ، فَلَا يَشْتَهِي مَا لَا يَجِدُ، وَلَا يُكْثِرُ إِذَا وَجَدَ، وَكَانَ أَكْثَرَ دَهْرِهِ صَامِتًا، فَإِنْ قَالَ بَذَّ الْقَائِلِينَ وَنَقَعَ غَلِيلَ السَّائِلِينَ، وَكَانَ ضَعِيفًا مُسْتَضْعَفًا، فَإِنْ جَاءَ الْجِدُّ فَهُوَ لَيْثُ غَابٍ وَصِلُّ وَادٍ، لَا يُدْلِي بِحُجَّةٍ حَتَّى يَأْتِيَ قَاضِيًا، وَكَانَ لَا يَلُومُ أَحَدًا عَلَى مَا يَجِدُ الْعُذْرَ فِي مِثْلِهِ حَتَّى يَسْمَعَ اعْتِذَارَهُ، وَكَانَ لَا يَشْكُو وَجَعًا إِلَّا عِنْدَ بُرْئِهِ، وَكَانَ يَقُولُ مَا يَفْعَلُ، وَلَا يَقُولُ مَا لَا يَفْعَلُ، وَكَانَ إِذَا غُلِبَ عَلَى الْكَلَامِ لَمْ يُغْلَبْ عَلَى السُّكُوتِ، وَكَانَ عَلَى مَا يَسْمَعُ أَحْرَصَ مِنْهُ عَلَى أَنْ يَتَكَلَّمَ، وَكَانَ إِذَا بَدَهَهُ أَمْرَانِ يَنْظُرُ أَيُّهُمَا أَقْرَبُ إِلَى الْهَوَى فَيُخَالِفُهُ، فَعَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْخَلَائِقِ فَالْزَمُوهَا، وَتَنَافَسُوا فِيهَا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوهَا، فَاعْلَمُوا أَنَّ أَخْذَ الْقَلِيلِ خَيْرٌ مِنْ تَرْكِ الْكَثِيرِ
Držite se zato svojstava ovih! Sledite ih stalno i nadmećite se u njima. A ako niste sposobni za njih, onda znajte da je bolje sleđenje jednog dela, nego napuštanje celine.
290
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: لَوْ لَمْ يَتَوَعَّدِ اللهُ عَلَى مَعْصِيَتِهِ لَكَانَ يَجِبُ أَلَّا يُعْصَى شُكْرًا لِنِعَمِهِ
291
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ، وَقَدْ عَزَّى الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ عَنِ ابْنٍ لَهُ: يَا أَشْعَثُ، إِنْ تَحْزَنْ عَلَى ابْنِكَ فَقَدِ اسْتَحَقَّتْ مِنْكَ ذَلِكَ الرَّحِمُ، وَإِنْ تَصْبِرْ فَفِي اللهِ مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ خَلَفٌ، يَا أَشْعَثُ، إِنْ صَبَرْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ، وَأَنْتَ مَأْجُورٌ، وَإِنْ جَزِعْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ، وَأَنْتَ مَأْزُورٌ، يَا أَشْعَثُ، ابْنُكَ سَرَّكَ وَهُوَ بَلَاءٌ وَفِتْنَةٌ، وَحَزَنَكَ وَهُوَ ثَوَابٌ وَرَحْمَةٌ
292
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ، عَلَى قَبْرِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ، سَاعَةَ دَفْنِهِ: إِنَّ الصَّبْرَ لَجَمِيلٌ إِلَّا عَنْكَ، وَإِنَّ الْجَزَعَ لَقَبِيحٌ إِلَّا عَلَيْكَ، وَإِنَّ الْمُصَابَ بِكَ لَجَلِيلٌ، وَإِنَّهُ قَبْلَكَ وَبَعْدَكَ لَجَلَلٌ
293
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: لَا تَصْحَبِ الْمَائِقَ، فَإِنَّهُ يُزَيِّنُ لَكَ فِعْلَهُ، وَيَوَدُّ أَنْ تَكُونَ مِثْلَهُ
294
وَقَدْ سُئِلَ عَنْ مَسَافَةِ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، فَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: مَسِيرَةُ يَوْمٍ لِلشَّمْسِ
295
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: أَصْدِقَاؤُكَ ثَلَاثَةٌ، وَأَعْدَاؤُكَ ثَلَاثَةٌ، فَأَصْدِقَاؤُكَ صَدِيقُكَ وَصَدِيقُ صَدِيقِكَ وَعَدُوُّ عَدُوِّكَ، وَأَعْدَاؤُكَ عَدُوُّكَ وَعَدُوُّ صَدِيقِكَ وَصَدِيقُ عَدُوِّكَ
296
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ، لِرَجُلٍ رَآهُ يَسْعَى عَلَى عَدُوٍّ لَهُ بِمَا فِيهِ إِضْرَارٌ بِنَفْسِهِ: إِنَّمَا أَنْتَ كَالطَّاعِنِ نَفْسَهُ لِيَقْتُلَ رِدْفَهُ
297
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وَأَقَلَّ الِاعْتِبَارَ
298
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: مَنْ بَالَغَ فِي الْخُصُومَةِ أَثِمَ، وَمَنْ قَصَّرَ فِيهَا ظُلِمَ، وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَّقِيَ اللهَ مَنْ خَاصَمَ
299
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: مَا أَهَمَّنِي ذَنْبٌ أُمْهِلْتُ بَعْدَهُ حَتَّى أُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَأَسْأَلَ اللهَ الْعَافِيَةَ
300
وَسُئِلَ، عَلَيهِ السَّلامُ، كَيْفَ يُحَاسِبُ اللهُ الْخَلْقَ عَلَى كَثْرَتِهِمْ، فَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: كَمَا يَرْزُقُهُمْ عَلَى كَثْرَتِهِمْ. فَقِيلَ: كَيْفَ يُحَاسِبُهُمْ وَلَا يَرَوْنَهُ؟ فَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: كَمَا يَرْزُقُهُمْ وَلَا يَرَوْنَهُ