Izreke 101 – 150
Izreke 101 – 150
101
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: لَا يَسْتَقِيمُ قَضَاءُ الْحَوَائِجِ إِلَّا بِثَلَاثٍ: بِاسْتِصْغَارِهَا لِتَعْظُمَ، وَبِاسْتِكْتَامِهَا لِتَظْهَرَ، وَبِتَعْجِيلِهَا لِتَهْنُؤَ
102
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يُقَرَّبُ فِيهِ إِلَّا الْمَاحِلُ، وَلَا يُظَرَّفُ فِيهِ إِلَّا الْفَاجِرُ، وَلَا يُضَعَّفُ فِيهِ إِلَّا الْمُنْصِفُ، يَعُدُّونَ الصَّدَقَةَ فِيهِ غُرْمًا، وَصِلَةَ الرَّحِمِ مَنًّا، وَالْعِبَادَةَ اسْتِطَالَةً عَلَى النَّاسِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَكُونُ السُّلْطَانُ بِمَشُورَةِ النِّسَاءِ، وَإِمَارَةِ الصِّبْيَانِ، وَتَدْبِيرِ الْخِصْيَانِ
103
وَرُئِيَ عَلَيْهِ إِزَارٌ خَلَقٌ مَرْقُوعٌ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: يَخْشَعُ لَهُ الْقَلْبُ، وَتَذِلُّ بِهِ النَّفْسُ، وَيَقْتَدِي بِهِ الْمُؤْمِنُونَ، إِنَّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ عَدُوَّانِ مُتَفَاوِتَانِ وَسَبِيلَانِ مُخْتَلِفَانِ، فَمَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا وَتَوَلَّاهَا، أَبْغَضَ الْآخِرَةَ وَعَادَاهَا، وَهُمَا بِمَنْزِلَةِ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، وَمَاشٍ بَيْنَهُمَا كُلَّمَا قَرُبَ مِنْ وَاحِدٍ بَعُدَ مِنَ الْآخَرِ، وَهُمَا بَعْدُ ضَرَّتَانِ
104
وَعَنْ نَوْفٍ الْبَكَالِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، عَلَيهِ السَّلامُ، ذَاتَ لَيْلَةٍ وَقَدْ خَرَجَ مِنْ فِرَاشِهِ، فَنَظَرَ فِي النُّجُومِ، فَقَالَ لِي: يَا نَوْفُ، أَرَاقِدٌ أَنْتَ أَمْ رَامِقٌ، فَقُلْتُ: بَلْ رَامِقٌ، قَالَ: يَا نَوْفُ، طُوبَى لِلزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا، الرَّاغِبِينَ فِي الْآخِرَةِ، أُولَئِكَ قَوْمٌ اتَّخَذُوا الْأَرْضَ بِسَاطًا، وَتُرَابَهَا فِرَاشًا، وَمَاءَهَا طِيبًا، وَالْقُرْآنَ شِعَارًا، وَالدُّعَاءَ دِثَارًا، ثُمَّ قَرَضُوا الدُّنْيَا قَرْضًا عَلَى مِنْهَاجِ الْمَسِيحِ، يَا نَوْفُ، إِنَّ دَاوُدَ، عَلَيهِ السَّلامُ، قَامَ فِي مِثْلِ هَذِهِ السَّاعَةِ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: إِنَّهَا لَسَاعَةٌ لَا يَدْعُو فِيهَا عَبْدٌ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ عَشَّارًا أَوْ عَرِيفًا أَوْ شُرْطِيًّا أَوْ صَاحِبَ عَرْطَبَةٍ ـ وَهِيَ الطُّنْبُورُ ـ أَوْ صَاحِبَ كَوْبَةٍ ـ وَهِيَ الطَّبْلُ، وَقَدْ قِيلَ أَيْضًا إِنَّ الْعَرْطَبَةَ الطَّبْلُ وَالْكَوْبَةَ الطُّنْبُورُ
105
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: إِنَّ اللهَ افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ فَرَائِضَ فَلَا تُضَيِّعُوهَا، وَحَدَّ لَكُمْ حُدُودًا فَلَا تَعْتَدُوهَا، وَنَهَاكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ فَلَا تَنْتَهِكُوهَا، وَسَكَتَ لَكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ وَلَمْ يَدَعْهَا نِسْيَانًا فَلَا تَتَكَلَّفُوهَا
106
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: لَا يَتْرُكُ النَّاسُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ لِاسْتِصْلَاحِ دُنْيَاهُمْ إِلَّا فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِمْ مَا هُوَ أَضَرُّ مِنْهُ
107
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: رُبَّ عَالِمٍ قَدْ قَتَلَهُ جَهْلُهُ، وَعِلْمُهُ مَعَهُ لَا يَنْفَعُهُ
108
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: لَقَدْ عُلِّقَ بِنِيَاطِ هَذَا الْإِنْسَانِ بَضْعَةٌ هِيَ أَعْجَبُ مَا فِيهِ، وَذَلِكَ الْقَلْبُ، وَذَلِكَ أَنَّ لَهُ مَوَادَّ مِنَ الْحِكْمَةِ وَأَضْدَادًا مِنْ خِلَافِهَا، فَإِنْ سَنَحَ لَهُ الرَّجَاءُ أَذَلَّهُ الطَّمَعُ، وَإِنْ هَاجَ بِهِ الطَّمَعُ أَهْلَكَهُ الْحِرْصُ، وَإِنْ مَلَكَهُ الْيَأْسُ قَتَلَهُ الْأَسَفُ، وَإِنْ عَرَضَ لَهُ الْغَضَبُ اشْتَدَّ بِهِ الْغَيْظُ، وَإِنْ أَسْعَدَهُ الرِّضَى نَسِيَ التَّحَفُّظَ، وَإِنْ غَالَهُ الْخَوْفُ شَغَلَهُ الْحَذَرُ، وَإِنِ اتَّسَعَ لَهُ الْأَمْرُ اسْتَلَبَتْهُ الْغِرَّةُ، وَإِنْ أَفَادَ مَالًا أَطْغَاهُ الْغِنَى، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَضَحَهُ الْجَزَعُ، وَإِنْ عَضَّتْهُ الْفَاقَةُ شَغَلَهُ الْبَلَاءُ، وَإِنْ جَهَدَهُ الْجُوعُ قَعَدَ بِهِ الضَّعْفُ، وَإِنْ أَفْرَطَ بِهِ الشِّبَعُ كَظَّتْهُ الْبِطْنَةُ، فَكُلُّ تَقْصِيرٍ بِهِ مُضِرٌّ، وَكُلُّ إِفْرَاطٍ لَهُ مُفْسِدٌ
109
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: نَحْنُ النُّمْرُقَةُ الْوُسْطَى، بِهَا يَلْحَقُ التَّالِي، وَإِلَيْهَا يَرْجِعُ الْغَالِي
110
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: لَا يُقِيمُ أَمْرَ اللهِ سُبْحَانَهُ إِلَّا مَنْ لَا يُصَانِعُ، وَلَا يُضَارِعُ، وَلَا يَتَّبِعُ الْمَطَامِعَ
111
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ، وَقَدْ تُوُفِّيَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ الْأَنْصَارِيُّ بِالْكُوفَةِ، بَعْدَ مَرْجِعِهِ مَعَهُ مِنْ صِفِّينَ، وَكَانَ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيْهِ: لَوْ أَحَبَّنِي جَبَلٌ لَتَهَافَتَ
معنى ذلك أن المحنة تغلظ عليه فتسرع المصائب إليه ولا يفعل ذلك إلا بالأتقياء الأبرار والمصطفين الأخيار، وهذا مثل قوله، عليه السلام:
112
مَنْ أَحَبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيَسْتَعِدَّ لِلْفَقْرِ جِلْبَابًا
وقد يؤول ذلك على معنى آخر ليس هذا موضع ذكره
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: لَا مَالَ أَعْوَدُ مِنَ الْعَقْلِ، وَلَا وَحْدَةَ أَوْحَشُ مِنَ الْعُجْبِ، وَلَا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ، وَلَا كَرَمَ كَالتَّقْوَى، وَلَا قَرِينَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ، وَلَا مِيرَاثَ كَالْأَدَبِ، وَلَا قَائِدَ كَالتَّوْفِيقِ، وَلَا تِجَارَةَ كَالْعَمَلِ الصَّالِحِ، وَلَا رِبْحَ كَالثَّوَابِ، وَلَا وَرَعَ كَالْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبْهَةِ، وَلَا زُهْدَ كَالزُّهْدِ فِي الْحَرَامِ، وَلَا عِلْمَ كَالتَّفَكُّرِ، وَلَا عِبَادَةَ كَأَدَاءِ الْفَرَائِضِ، وَلَا إِيمَانَ كَالْحَيَاءِ وَالصَّبْرِ، وَلَا حَسَبَ كَالتَّوَاضُعِ، وَلَا شَرَفَ كَالْعِلْمِ، وَلَا عِزَّ كَالْحِلْمِ، وَلَا مُظَاهَرَةَ أَوْثَقُ مِنَ الْمُشَاوَرَةِ
114
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: إِذَا اسْتَوْلَى الصَّلَاحُ عَلَى الزَّمَانِ وَأَهْلِهِ، ثُمَّ أَسَاءَ رَجُلٌ الظَّنَّ بِرَجُلٍ لَمْ تَظْهَرْ مِنْهُ حَوْبَةٌ، فَقَدْ ظَلَمَ، وَإِذَا اسْتَوْلَى الْفَسَادُ عَلَى الزَّمَانِ وَأَهْلِهِ، فَأَحْسَنَ رَجُلٌ الظَّنَّ بِرَجُلٍ فَقَدْ غَرَّرَ
115
وَقِيلَ لَهُ، عَلَيهِ السَّلامُ، كَيْفَ نَجِدُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: كَيْفَ يَكُونُ حَالُ مَنْ يَفْنَى بِبَقَائِهِ، وَيَسْقَمُ بِصِحَّتِهِ، وَيُؤْتَى مِنْ مَأْمَنِهِ
116
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ، وَمَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ، وَمَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ، وَمَا ابْتَلَى اللَّهُ أَحَدًا بِمِثْلِ الْإِمْلَاءِ لَهُ
117
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: هَلَكَ فِيَّ رَجُلَانِ: مُحِبٌّ غَالٍ وَمُبْغِضٌ قَالٍ
118
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: إِضَاعَةُ الْفُرْصَةِ غُصَّةٌ
119
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: مَثَلُ الدُّنْيَا كَمَثَلِ الْحَيَّةِ، لَيِّنٌ مَسُّهَا، وَالسَّمُّ النَّاقِعُ فِي جَوْفِهَا، يَهْوِي إِلَيْهَا الْغِرُّ الْجَاهِلُ، وَيَحْذَرُهَا ذُو اللُّبِّ الْعَاقِلُ
120
وَسُئِلَ، عَلَيهِ السَّلامُ، عَنْ قُرَيْشٍ، فَقَالَ: أَمَّا بَنُو مَخْزُومٍ، فَرَيْحَانَةُ قُرَيْشٍ، نُحِبُّ حَدِيثَ رِجَالِهِمْ وَالنِّكَاحَ فِي نِسَائِهِمْ، وَأَمَّا بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ، فَأَبْعَدُهَا رَأْيًا وَأَمْنَعُهَا لِمَا وَرَاءَ ظُهُورِهَا، وَأَمَّا نَحْنُ، فَأَبْذَلُ لِمَا فِي أَيْدِينَا، وَأَسْمَحُ عِنْدَ الْمَوْتِ بِنُفُوسِنَا، وَهُمْ أَكْثَرُ وَأَمْكَرُ وَأَنْكَرُ، وَنَحْنُ أَفْصَحُ وَأَنْصَحُ وَأَصْبَحُ
121
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: شَتَّانَ مَا بَيْنَ عَمَلَيْنِ: عَمَلٍ تَذْهَبُ لَذَّتُهُ وَتَبْقَى تَبِعَتُهُ، وَعَمَلٍ تَذْهَبُ مَئُونَتُهُ وَيَبْقَى أَجْرُهُ
122
وَتَبِعَ جِنَازَةً فَسَمِعَ رَجُلًا يَضْحَكُ، فَقَالَ: كَأَنَّ الْمَوْتَ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا كُتِبَ، وَكَأَنَّ الْحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ، وَكَأَنَّ الَّذِي نَرَى مِنَ الْأَمْوَاتِ سَفْرٌ عَمَّا قَلِيلٍ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ، نُبَوِّئُهُمْ أَجْدَاثَهُمْ وَنَأْكُلُ تُرَاثَهُمْ، كَأَنَّا مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ، ثُمَّ قَدْ نَسِينَا كُلَّ وَاعِظٍ وَوَاعِظَةٍ، وَرُمِينَا بِكُلِّ فَادِحٍ وَجَائِحَةٍ
123
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: طُوبَى لِمَنْ ذَلَّ فِي نَفْسِهِ، وَطَابَ كَسْبُهُ، وَصَلَحَتْ سَرِيرَتُهُ، وَحَسُنَتْ خَلِيقَتُهُ، وَأَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ، وَأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ لِسَانِهِ، وَعَزَلَ عَنِ النَّاسِ شَرَّهُ، وَوَسِعَتْهُ السُّنَّةُ، وَلَمْ يُنْسَبْ إلَى الْبِدْعَةِ
قال الرضي: أقول ومن الناس من ينسب هذا الكلام إلى رسول الله، صلى الله عليه وآله، وكذلك الذي قبله
124
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: غَيْرَةُ الْمَرْأَةِ كُفْرٌ، وَغَيْرَةُ الرَّجُلِ إِيمَانٌ
125
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: لَأَنْسُبَنَّ الْإِسْلَامَ نِسْبَةً لَمْ يَنْسُبْهَا أَحَدٌ قَبْلِي، الْإِسْلَامُ هُوَ التَّسْلِيمُ وَالتَّسْلِيمُ هُوَ الْيَقِينُ، وَالْيَقِينُ هُوَ التَّصْدِيقُ، وَالتَّصْدِيقُ هُوَ الْإِقْرَارُ، وَالْإِقْرَارُ هُوَ الْأَدَاءُ، وَالْأَدَاءُ هُوَ الْعَمَلُ
126
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: عَجِبْتُ لِلْبَخِيلِ يَسْتَعْجِلُ الْفَقْرَ الَّذِي مِنْهُ هَرَبَ، وَيَفُوتُهُ الْغِنَى الَّذِي إِيَّاهُ طَلَبَ، فَيَعِيشُ فِي الدُّنْيَا عَيْشَ الْفُقَرَاءِ، وَيُحَاسَبُ فِي الْآخِرَةِ حِسَابَ الْأَغْنِيَاءِ، وَعَجِبْتُ لِلْمُتَكَبِّرِ الَّذِي كَانَ بِالْأَمْسِ نُطْفَةً، وَيَكُونُ غَدًا جِيفَةً، وَعَجِبْتُ لِمَنْ شَكَّ فِي اللهِ وَهُوَ يَرَى خَلْقَ اللهِ، وَعَجِبْتُ لِمَنْ نَسِيَ الْمَوْتَ وَهُوَ يَرَى الْمَوْتَى، وَعَجِبْتُ لِمَنْ أَنْكَرَ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى وَهُوَ يَرَى النَّشْأَةَ الْأُولَى، وَعَجِبْتُ لِعَامِرٍ دَارَ الْفَنَاءِ وَتَارِكٍ دَارَ الْبَقَاءِ
Čudim se oholom, koji je juče bio samo kap semena, a sutra će biti lešina.
Čudim se onome koji sumnja u Boga, iako vidi stvaranje Božije.
Čudim se onome koji je zaboravio smrt, iako gleda mrtve.
Čudim se onome koji poriče drugi život, iako vidi prvi.
Čudim se onome koji unapređuje kuću prolaznosti, a zanemaruje kuću večnosti.
127
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: مَنْ قَصَّرَ فِي الْعَمَلِ ابْتُلِيَ بِالْهَمِّ، وَلَا حَاجَةَ للهِ فِيمَنْ لَيْسَ للهِ فِي مَالِهِ وَنَفْسِهِ نَصِيبٌ
128
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: تَوَقَّوُا الْبَرْدَ فِي أَوَّلِهِ وَتَلَقَّوْهُ فِي آخِرِهِ، فَإِنَّهُ يَفْعَلُ فِي الْأَبْدَانِ كَفِعْلِهِ فِي الْأَشْجَارِ، أَوَّلُهُ يُحْرِقُ وَآخِرُهُ يُورِقُ
129
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: عِظَمُ الْخَالِقِ عِنْدَكَ يُصَغِّرُ الْمَخْلُوقَ فِي عَيْنِكَ
130
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ، وَقَدْ رَجَعَ مِنْ صِفِّينَ، فَأَشْرَفَ عَلَى الْقُبُورِ بِظَاهِرِ الْكُوفَةِ: يَا أَهْلَ الدِّيَارِ الْمُوحِشَةِ، وَالْمَحَالِّ الْمُقْفِرَةِ، وَالْقُبُورِ الْمُظْلِمَةِ، يَا أَهْلَ التُّرْبَةِ، يَا أَهْلَ الْغُرْبَةِ، يَا أَهْلَ الْوَحْدَةِ، يَا أَهْلَ الْوَحْشَةِ، أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ سَابِقٌ، وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ لَاحِقٌ، أَمَّا الدُّورُ فَقَدْ سُكِنَتْ، وَأَمَّا الْأَزْوَاجُ فَقَدْ نُكِحَتْ، وَأَمَّا الْأَمْوَالُ فَقَدْ قُسِمَتْ، هَذَا خَبَرُ مَا عِنْدَنَا، فَمَا خَبَرُ مَا عِنْدَكُمْ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: أَمَا لَوْ أُذِنَ لَهُمْ فِي الْكَلَامِ لَأَخْبَرُوكُمْ أَنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى
Potom se Zapovednik vernika, mir neka je nad njim, okrenu drugovima svojim pa reče: Da im je dopušteno da govore, obavestili bi vas da, zaista, “svesnost o Bogu jeste opskrba najbolja”.
(Kur'an 2:197)
131
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ، وَقَدْ سَمِعَ رَجُلًا يَذُمُّ الدُّنْيَا: أَيُّهَا الذَّامُّ لِلدُّنْيَا، الْمُغْتَرُّ بِغُرُورِهَا، الْمَخْدُوعُ بِأَبَاطِيلِهَا، أَتَغْتَرُّ بِالدُّنْيَا، ثُمَّ تَذُمُّهَا؟ أَنْتَ الْمُتَجَرِّمُ عَلَيْهَا أَمْ هِيَ الْمُتَجَرِّمَةُ عَلَيْكَ؟ مَتَى اسْتَهْوَتْكَ أَمْ مَتَى غَرَّتْكَ؟ أَبِمَصَارِعِ آبَائِكَ مِنَ الْبِلَى أَمْ بِمَضَاجِعِ أُمَّهَاتِكَ تَحْتَ الثَّرَى؟ كَمْ عَلَّلْتَ بِكَفَّيْكَ وَكَمْ مَرَّضْتَ بِيَدَيْكَ؟ تَبْتَغِي لَهُمُ الشِّفَاءَ وَتَسْتَوْصِفُ لَهُمُ الْأَطِبَّاءَ غَدَاةَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ دَوَاؤُكَ وَلَا يُجْدِي عَلَيْهِمْ بُكَاؤُكَ، لَمْ يَنْفَعْ أَحَدَهُمْ إِشْفَاقُكَ، وَلَمْ تُسْعَفْ فِيهِ بِطَلِبَتِكَ، وَلَمْ تَدْفَعْ عَنْهُ بِقُوَّتِكَ، وَقَدْ مَثَّلَتْ لَكَ بِهِ الدُّنْيَا نَفْسَكَ وَبِمَصْرَعِهِ مَصْرَعَكَ، إِنَّ الدُّنْيَا دَارُ صِدْقٍ لِمَنْ صَدَقَهَا، وَدَارُ عَافِيَةٍ لِمَنْ فَهِمَ عَنْهَا، وَدَارُ غِنًى لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْهَا، وَدَارُ مَوْعِظَةٍ لِمَنِ اتَّعَظَ بِهَا، مَسْجِدُ أَحِبَّاءِ اللهِ، وَمُصَلَّى مَلَائِكَةِ اللهِ، وَمَهْبِطُ وَحْيِ اللهِ، وَمَتْجَرُ أَوْلِيَاءِ اللهِ، اكْتَسَبُوا فِيهَا الرَّحْمَةَ، وَرَبِحُوا فِيهَا الْجَنَّةَ، فَمَنْ ذَا يَذُمُّهَا، وَقَدْ آذَنَتْ بِبَيْنِهَا، وَنَادَتْ بِفِرَاقِهَا، وَنَعَتْ نَفْسَهَا وَأَهْلَهَا، فَمَثَّلَتْ لَهُمْ بِبَلَائِهَا الْبَلَاءَ، وَشَوَّقَتْهُمْ بِسُرُورِهَا إِلَى السُّرُورِ، رَاحَتْ بِعَافِيَةٍ، وَابْتَكَرَتْ بِفَجِيعَةٍ، تَرْغِيبًا وَتَرْهِيبًا وَتَخْوِيفًا وَتَحْذِيرًا، فَذَمَّهَا رِجَالٌ غَدَاةَ النَّدَامَةِ، وَحَمِدَهَا آخَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ذَكَّرَتْهُمُ الدُّنْيَا فَتَذَكَّرُوا، وَحَدَّثَتْهُمْ فَصَدَّقُوا، وَوَعَظَتْهُمْ فَاتَّعَظُوا
O, ti koji grdiš svet ovaj! O, ti koji si prevaren varkom njegovom i zaveden nepravdama njegovim! Zavaravaš li se svetom ovim, pa ga onda grdiš? Ili ti okrivljuješ njega, ili će on okrivljavati tebe? Kad te je smeo i kad zavarao? Da li nestankom ili propadanjem predaka tvojih? Ili posteljama majki tvojih ispod zemlje? Koliko si im služio dlanovima svojim i koliko si ih negovao rukama svojim?! Želeo si im ozdravljenje i tražio si od lekara da im propišu lek kada im nisu koristile lekovi tvoji i kada im jadikovanje tvoje nije pomagalo. Strepnja tvoja nije koristila nijednom od njih; nisi mogao postići ono što si tražio, niti ih obraniti snagom svojom. Ovaj ti svet, zapravo, preko njih pruža primer i pokazuje ti na slučaju propadanja njihovog kako ćeš i ti propasti.
Svet ovaj je zaista kuća istine za onoga koji ga drži istinitim, mesto sigurnosti za onoga koji ga razume, kuća imetka za onoga koji se iz njega opskrbljuje i kuća pouke za onoga koji pouku iz njega izvlači. On je mesto činjenja sedžde onih koji vole Boga, mesto molitve anđela Božijih, mesto silaska objave Božije i mesto trgovine prijatelja Božijih. Oni na njemu stiču milost i na njemu zadobijaju raj.
Ko ga onda može grditi kad je već obznanio odlazak svoj i povikao da će otići?! On je obavestio o propasti svojoj kroz smrti stanovnika svojih. Nevoljom svojom dao im je primer nevolje. Zadovoljstvima svojim izazavao je žudnju za zadovoljstvima. On uveče donosi olakšicu, a ujutro jad putem buđenja želje i plašenja, zastrašivanja i upozoravanja. Zato će ga ljudi neki grditi u vreme kajanja, dok će mu drugi biti zahvalni na danu sudnjem. Njih je svet ovaj opomenuo, pa su pouku uzeli; govorio im je, pa su poverovali, i savetovao ih je, pa su savet prihvatili.
132
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: إِنَّ للهِ مَلَكًا يُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ لِدُوا لِلْمَوْتِ، وَاجْمَعُوا لِلْفَنَاءِ، وَابْنُوا لِلْخَرَابِ
133
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: الدُّنْيَا دَارُ مَمَرٍّ لَا دَارُ مَقَرٍّ، وَالنَّاسُ فِيهَا رَجُلَانِ: رَجُلٌ بَاعَ فِيهَا نَفْسَهُ فَأَوْبَقَهَا، وَرَجُلٌ ابْتَاعَ نَفْسَهُ فَأَعْتَقَهَا
134
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: لَا يَكُونُ الصَّدِيقُ صَدِيقًا حَتَّى يَحْفَظَ أَخَاهُ فِي ثَلَاثٍ: فِي نَكْبَتِهِ، وَغَيْبَتِهِ، وَوَفَاتِهِ
135
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: مَنْ أُعْطِيَ أَرْبَعًا، لَمْ يُحْرَمْ أَرْبَعًا: مَنْ أُعْطِيَ الدُّعَاءَ لَمْ يُحْرَمِ الْإِجَابَةَ، وَمَنْ أُعْطِيَ التَّوْبَةَ لَمْ يُحْرَمِ الْقَبُولَ، وَمَنْ أُعْطِيَ الِاسْتِغْفَارَ لَمْ يُحْرَمِ الْمَغْفِرَةَ، وَمَنْ أُعْطِيَ الشُّكْرَ لَمْ يُحْرَمِ الزِّيَادَةَ
قال الرضي: وتصديق ذلك كتاب الله، قال الله في الدعاء: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ، وقال في الاستغفار: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا، وقال في الشكر: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ، وقال في التوبة: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
Ovo potvrđuje Knjiga Božija. Bog Uzvišeni o molbi kaže:
„Molite Me, Ja ću vam Se odazvati!“ (Kur'an, 40:60]
O traženju oprosta On kaže:
„Onaj koji što učini ili zgreši protiv sebe, te potom moli Boga da mu oprosti, naći će Boga mnogo praštajućeg i delitelja milosti“. (Kur'an, 4:110)
O zahvalnosti On kaže:
„Ako ste Mi zahvalni, Ja ću vam sasvim sigurno davati više i više“. (Kur'an, 14:7)
O pokajanju On kaže:
„Zaista, Božije primanje pokajanja odnosi se samo na one koji počine zlo iz neznanja, pa se potom pokaju pre nego što istekne vreme njihovo. A to su oni kojima će se Bog ponovo okrenuti u milosti Svojoj – jer Bog je Sveznajući, Mudri“. (Kur'an, 4:17)
136
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: الصَّلَاةُ قُرْبَانُ كُلِّ تَقِيٍّ، وَالْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ، وَلِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةٌ وَزَكَاةُ الْبَدَنِ الصِّيَامُ، وَجِهَادُ الْمَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ
137
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: اسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ
138
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: مَنْ أَيْقَنَ بِالْخَلَفِ جَادَ بِالْعَطِيَّةِ
139
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: تَنْزِلُ الْمَعُونَةُ عَلَى قَدْرِ الْمَئُونَةِ
140
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: مَا عَالَ مَنِ اقْتَصَدَ
141
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: قِلَّةُ الْعِيَالِ أَحَدُ الْيَسَارَيْنِ
142
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: التَّوَدُّدُ نِصْفُ الْعَقْلِ
143
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: الْهَمُّ نِصْفُ الْهَرَمِ
144
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: يَنْزِلُ الصَّبْرُ عَلَى قَدْرِ الْمُصِيبَةِ، وَمَنْ ضَرَبَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ عِنْدَ مُصِيبَتِهِ حَبِطَ عَمَلُهُ
145
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ وَالظَّمَأُ، وَكَمْ مِنْ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ وَالْعَنَاءُ، حَبَّذَا نَوْمُ الْأَكْيَاسِ وَإِفْطَارُهُمْ
146
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: سُوسُوا إِيمَانَكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَحَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَادْفَعُوا أَمْوَاجَ الْبَلَاءِ بِالدُّعَاءِ
147
وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ، عَلَيهِ السَّلامُ، لِكُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ النَّخَعِيِّ، قَالَ كُمَيْلُ بْنُ زِيَادٍ: أَخَذَ بِيَدِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، عَلَيهِ السَّلامُ، فَأَخْرَجَنِي إِلَى الْجَبَّانِ، فَلَمَّا أَصْحَرَ تَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ، ثُمَّ قَالَ: يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ، إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا، فَاحْفَظْ عَنِّي مَا أَقُولُ لَكَ: النَّاسُ ثَلَاثَةٌ، فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ، وَمُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ، وَهَمَجٌ رَعَاعٌ، أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ، يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيحٍ، لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ، وَلَمْ يَلْجَئُوا إِلَى رُكْنٍ وَثِيقٍ، يَا كُمَيْلُ، الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ، الْعِلْمُ يَحْرُسُكَ، وَأَنْتَ تَحْرُسُ الْمَالَ، وَالْمَالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَةُ، وَالْعِلْمُ يَزْكُوا عَلَى الْإِنْفَاقِ، وَصَنِيعُ الْمَالِ يَزُولُ بِزَوَالِهِ، يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ، مَعْرِفَةُ الْعِلْمِ دِينٌ يُدَانُ بِهِ، بِهِ يَكْسِبُ الْإِنْسَانُ الطَّاعَةَ فِي حَيَاتِهِ وَجَمِيلَ الْأُحْدُوثَةِ بَعْدَ وَفَاتِهِ، وَالْعِلْمُ حَاكِمٌ، وَالْمَالُ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ، يَا كُمَيْلُ، هَلَكَ خُزَّانُ الْأَمْوَالِ وَهُمْ أَحْيَاءٌ، وَالْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ، أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ، وَأَمْثَالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ، هَا إِنَّ هَاهُنَا لَعِلْمًا جَمًّا، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ، لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَةً، بَلَى أَصَبْتُ لَقِنًا غَيْرَ مَأْمُونٍ عَلَيْهِ، مُسْتَعْمِلًا آلَةَ الدِّينِ لِلدُّنْيَا، وَمُسْتَظْهِرًا بِنِعَمِ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ، وَبِحُجَجِهِ عَلَى أَوْلِيَائِهِ، أَوْ مُنْقَادًا لِحَمَلَةِ الْحَقِّ لَا بَصِيرَةَ لَهُ فِي أَحْنَائِهِ، يَنْقَدِحُ الشَّكُّ فِي قَلْبِهِ لِأَوَّلِ عَارِضٍ مِنْ شُبْهَةٍ، أَلَا لَا ذَا وَلَا ذَاكَ، أَوْ مَنْهُومًا بِاللَّذَّةِ، سَلِسَ الْقِيَادِ لِلشَّهْوَةِ، أَوْ مُغْرَمًا بِالْجَمْعِ وَالِادِّخَارِ، لَيْسَا مِنْ رُعَاةِ الدِّينِ فِي شَيْءٍ، أَقْرَبُ شَيْءٍ شَبَهًا بِهِمَا الْأَنْعَامُ السَّائِمَةُ، كَذَلِكَ يَمُوتُ الْعِلْمُ بِمَوْتِ حَامِلِيهِ، اللَّهُمَّ بَلَى لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ للهِ بِحُجَّةٍ، إِمَّا ظَاهِرًا مَشْهُورًا، وَإِمَّا خَائِفًا مَغْمُورًا، لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللهِ وَبَيِّنَاتُهُ، وَكَمْ ذَا وَأَيْنَ أُولَئِكَ، أُولَئِكَ وَاللهِ، الْأَقَلُّونَ عَدَدًا، وَالْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللهِ قَدْرًا، يَحْفَظُ اللهُ بِهِمْ حُجَجَهُ وَبَيِّنَاتِهِ، حَتَّى يُودِعُوهَا نُظَرَاءَهُمْ، وَيَزْرَعُوهَا فِي قُلُوبِ أَشْبَاهِهِمْ، هَجَمَ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلَى حَقِيقَةِ الْبَصِيرَةِ، وَبَاشَرُوا رُوحَ الْيَقِينِ، وَاسْتَلَانُوا مَا اسْتَوْعَرَهُ الْمُتْرَفُونَ، وَأَنِسُوا بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجَاهِلُونَ، وَصَحِبُوا الدُّنْيَا بِأَبْدَانٍ، أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَةٌ بِالْمَحَلِّ الْأَعْلَى، أُولَئِكَ خُلَفَاءُ اللهِ فِي أَرْضِهِ، وَالدُّعَاةُ إِلَى دِينِهِ، آهِ آهِ شَوْقًا إِلَى رُؤْيَتِهِمْ، انْصَرِفْ يَا كُمَيْلُ، إِذَا شِئْتَ
Tri su vrste ljudi; znalac o Bogu, tražitelj znanja na putu izbavljanja i narod obični koji pristaje uz pozivatelja svakog, koji se povija u smeru vetra svakog i ne traži da se prosvetli svetlom znanja, niti traži zaštitu oslonca pouzdanog.
O, Kumejle! Znanje je bolje od imetka. Znanje čuva tebe, dok ti moraš da čuvaš imetak. Imetak se umanjuje trošenjem, dok se znanje umnožava deljenjem. I učinak imetka nestaje kako imetak presahnjuje.
O, Kumejle! Suština znanja jeste vera po kojoj se radi. Njime čovek stiče pokornost u toku života svoga i glas dobar posle smrti svoje. Znanje je upravnik, dok je imetak ono čime se upravlja.
O, Kumejle! Oni koji gomilaju imetke umrli su, makar bili živi, dok će oni znanjem obdareni ostati živi sve dok je vremena. Tela su njihova nestala, ali likovi njihovi žive u srcima. Pogledaj! Ovde je obilje znanja’. Pri tome Zapovednik vernika pokaza na grudi svoje. ‘Želim pronaći nekog da ga ponese. Da li da tražim nekog ko brzo razume, ali na kojeg se ne može osloniti, koji koristi veru kao sredstvo za svet ovaj i pomoću blagodati Božijih želi da stekne vlast nad robovima Njegovim i putem dokaza Njegovih zavlada prijateljima Njegovim?! Ili onoga koji je poslušan nosiocima istine, ali nema sposobnost razumevanja u grudima svojim, pa nakon prvog ukaza sumnje prima slutnje zle u srce svoje?! Nijednog ni drugog, znaj dobro! Ili onoga koji se predaje užicima i lako zapada u strasti?! Ili onoga koji je pohlepan na skupljanje i zgrtanje imetka?! Njih dvojica ni po čemu ne spadaju u čuvare vere! Primer najprikladniji njima dvojici jeste stoka raspuštena.
Eto! Tako umire znanje sa smrću nosioca svojih!
Da, Bože moj! Ali Zemlja nikada nije bez onoga koji stoji uz Boga s dokazom, bilo otvoreno, ili uopšteno znano, bilo sa strahom, prikriveno, kako dokazi Božiji i znaci jasni ne bi bili opovrgnuti. Koliko je takvih i gde su oni?! Boga mi, oni su malobrojni, ali – oni su pred Bogom izuzetno cenjeni. Preko njih Bog čuva dokaze Svoje i znake jasne, sve dok ih oni ne povere drugima poput sebe, i ne zaseju seme njihovo u srca onih koji su im slični. Znanje ih vodi razumevanju istinskom, pa se tako povezuju s uzvišenim nadahnućem poverenja. Oni smatraju lakim ono što oni u izobilju smatraju teškim. Njima je omiljeno ono što neznalice smatraju čudnim. Oni se druže sa svetom ovim telima, dok su im duše povezane za mesto najuzvišenije. Božiji su namesnici na Zemlji Njegovoj i pozivatelji u veru Njegovu. Ah! Ah! Kako čeznem da ih vidim!
Udalji se, o Kumejle, ako hoćeš!’ “
148
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: الْمَرْءُ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ
149
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ: هَلَكَ امْرُؤٌ لَمْ يَعْرِفْ قَدْرَهُ
150
وَقَالَ، عَلَيهِ السَّلامُ، لِرَجُلٍ سَأَلَهُ أَنْ يَعِظَهُ: لَا تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الْآخِرَةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ، وَيُرَجِّي التَّوْبَةَ بِطُولِ الْأَمَلِ، يَقُولُ فِي الدُّنْيَا بِقَوْلِ الزَّاهِدِينَ، وَيَعْمَلُ فِيهَا بِعَمَلِ الرَّاغِبِينَ، إِنْ أُعْطِيَ مِنْهَا لَمْ يَشْبَعْ، وَإِنْ مُنِعَ مِنْهَا لَمْ يَقْنَعْ، يَعْجِزُ عَنْ شُكْرِ مَا أُوتِيَ، وَيَبْتَغِي الزِّيَادَةَ فِيمَا بَقِيَ، يَنْهَى وَلَا يَنْتَهِي، وَيَأْمُرُ بِمَا لَا يَأْتِي، يُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَلَا يَعْمَلُ عَمَلَهُمْ، وَيُبْغِضُ الْمُذْنِبِينَ وَهُوَ أَحَدُهُمْ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ لِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِ، وَيُقِيمُ عَلَى مَا يَكْرَهُ الْمَوْتَ مِنْ أَجْلِهِ، إِنْ سَقِمَ ظَلَّ نَادِمًا، وَإِنْ صَحَّ أَمِنَ لَاهِيًا، يُعْجَبُ بِنَفْسِهِ إِذَا عُوفِيَ، وَيَقْنَطُ إِذَا ابْتُلِيَ، إِنْ أَصَابَهُ بَلَاءٌ دَعَا مُضْطَرًّا، وَإِنْ نَالَهُ رَخَاءٌ أَعْرَضَ مُغْتَرًّا، تَغْلِبُهُ نَفْسُهُ عَلَى مَا يَظُنُّ، وَلَا يَغْلِبُهَا عَلَى مَا يَسْتَيْقِنُ، يَخَافُ عَلَى غَيْرِهِ بِأَدْنَى مِنْ ذَنْبِهِ، وَيَرْجُو لِنَفْسِهِ بِأَكْثَرَ مِنْ عَمَلِهِ، إِنِ اسْتَغْنَى بَطِرَ وَفُتِنَ، وَإِنِ افْتَقَرَ قَنِطَ وَوَهَنَ، يُقَصِّرُ إِذَا عَمِلَ، وَيُبَالِغُ إِذَا سَأَلَ، إِنْ عَرَضَتْ لَهُ شَهْوَةٌ أَسْلَفَ الْمَعْصِيَةَ، وَسَوَّفَ التَّوْبَةَ، وَإِنْ عَرَتْهُ مِحْنَةٌ انْفَرَجَ عَنْ شَرَائِطِ الْمِلَّةِ يَصِفُ الْعِبْرَةَ، وَلَا يَعْتَبِرُ، وَيُبَالِغُ فِي الْمَوْعِظَةِ، وَلَا يَتَّعِظُ، فَهُوَ بِالْقَوْلِ مُدِلٌّ، وَمِنَ الْعَمَلِ مُقِلٌّ، يُنَافِسُ فِيمَا يَفْنَى، وَيُسَامِحُ فِيمَا يَبْقَى، يَرَى الْغُنْمَ مَغْرَمًا، وَالْغُرْمَ مَغْنَمًا، يَخْشَى الْمَوْتَ، وَلَا يُبَادِرُ الْفَوْتَ، يَسْتَعْظِمُ مِنْ مَعْصِيَةِ غَيْرِهِ مَا يَسْتَقِلُّ أَكْثَرَ مِنْهُ مِنْ نَفْسِهِ، وَيَسْتَكْثِرُ مِنْ طَاعَتِهِ مَا يَحْقِرُهُ مِنْ طَاعَةِ غَيْرِهِ، فَهُوَ عَلَى النَّاسِ طَاعِنٌ وَلِنَفْسِهِ مُدَاهِنٌ، اللَّهْوُ مَعَ الْأَغْنِيَاءِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الذِّكْرِ مَعَ الْفُقَرَاءِ، يَحْكُمُ عَلَى غَيْرِهِ لِنَفْسِهِ، وَلَا يَحْكُمُ عَلَيْهَا لِغَيْرِهِ، يُرْشِدُ غَيْرَهُ وَيُغْوِي نَفْسَهُ، فَهُوَ يُطَاعُ وَيَعْصِي، وَيَسْتَوْفِي وَلَا يُوفِي، وَيَخْشَى الْخَلْقَ فِي غَيْرِ رَبِّهِ، وَلَا يَخْشَى رَبَّهُ فِي خَلْقِهِ
Ne budi kao onaj koji se nada životu budućem bez dela, pa odgađa pokajanje otezanjem nada, koji govori o svetu ovom rečima onih koji se ustežu, a radi na njemu poput onih koji žude za njim. Ako mu je dato nešto iz njega, ne zasićuje se. Ako mu je uskraćeno nešto od njega, nije zadovoljan. Nije zahvalan za ono što dobija i čezne za uvećanjem u onome što je preostalo. Odvraća, ali se sam ne odvraća. Naređuje ono što sam ne čini. Voli čestite, ali ne radi kao oni. Mrzi poročne, a sam je jedan od njih. Prezire smrt jer su mu gresi u obilju, ali istrajava na onome što podstiče prezir smrti. Ako oboli – kaje se. Ako je zdrav – oseća se sigurnim i bezbrižan je. Kada se izleči od bolesti – oseća se uobraženim radi sebe. Kada je u iskušenju – očajava. Ako ga zadesi jad – moli kao nevoljnik. Kada postigne udobnost života – okreće lice zavaran. Strast ga njegova nadjačava u onome u čemu nije siguran, dok je on ne nadjačava u onome u čemu je sasvim siguran. Što se tiče drugoga, boji se i najmanjeg greha njegovog, a u vezi sebe očekuje nagradu veću nego što je delo njegovo. Ako stekne imetak – postaje obestan i zapada u porok. Ako osiromaši – očajava i postaje slab. Kad radi – ne upotpunjuje. A kad traži – preteruje. Kad ga strast obuzme – brz je u činjenju greha, ali odugovlači s pokajanjem. Ako ga nevolja zadesi – odstupa od propisa vere. Opisuje događaje poučne, ali sam ne prihvata pouku. Poučava opširno, ali ne prihvata nikakvo poučavanje za sebe. Razmetljiv je u govorenju, ali oskudan u delu. Teži za onim što prolazi, a zanemaruje ono što je večno. Dobit smatra gubitkom, a gubitak dobitkom. Boji se smrti, ali ne čini ništa da je predusretne. Grehe drugih smatra velikim, ali malim smatra to isto za sebe. Ako nešto učini u pokornosti Bogu – to smatra krupnim. Ali ako drugi učini jednako – to smatra malim. On zato kudi druge ljude, ali laska sebi. Gošćenje u društvu imućnih draže mu je od spominjanja Boga sa siromašnima. Izriče presudu protiv drugih u korist svoju, ali ne presuđuje sebi u korist drugih. Upućuje druge, ali zavodi sebe. Hoće da bude slušan, ali sam ne sluša. Traži potpuno izvršenje, ali sam ne izvršava. Boji se ljudi u vezi s drugim osim Gospodara svoga, a ne boji se Gospodara svoga u vezi sa stvorovima Njegovim.
قال الرضي: ولو لم يكن في هذا الكتاب إلا هذا الكلام لكفى به موعظة ناجعة وحكمة بالغة وبصيرة لمبصر وعبرة لناظر مفكر
Da knjiga ova ne sadrži ništa osim govora ovoga, bila bi dovoljna kao delotvoran čin poučavanja, mudrosti visoke i kao svedočanstvo za onoga koji shvata i pouka za onoga koji uviđa i promišlja.