Munadžatu-š-ša'banije
M
M
Ibn
Mu
Munadžatu-š-ša'banije
Munadžatu-š- ša'banijje – šapćuća molitva
Ibn Halevejh je prenio ovu dovu rekavši da je ovo šapćuća molitva Zapovjednika vjernika, mir s njim, i Imama koji su iz njegova roda, mir s njima, i da su oni ovo učili u mjesecu ša'banu:
اللَّـٰهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاسْمَعْ دُعَائِي إِذَا دَعَوْتُكَ، وَاْسمَعْ نِدَائِي إِذَا نَادَيْتُكَ، وَأَقْبِلْ عَليَّ إِذَا نَاجَيْتُكَ
فَقَدْ هَرَبْتُ إِلَيْكَ، وَوَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ مُسْتَكِينًا لَكَ، مُتَضَرِّعًا إِلَيْكَ، رَاجِيًا لِمَا لَدَيْكَ ثَوَابِي، وَتَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي، وَتَخْبُرُ حَاجَتِي، وَتَعْرِفُ ضَمِيرِي، وَلَا يَخْفَى عَلَيْكَ أَمْرُ مُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ، وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُبْدِئَ بِهِ مِنْ مَنْطِقِي، وَأَتَفَوَّهُ بِهِ مِنْ طَلِبَتِي، وَأَرْجُوهُ لِعَاقِبَتِي
وَقَدْ جَرَتْ مَقَادِيرُكَ عَلَيَّ، يَا سَيِّدِي، فِيمَا يَكُونُ مِنِّي إِلَى آخِرِ عُمْرِي، مِنْ سَرِيرَتِي وَعَلَانِيَتِي، وَبِيَدِكَ لَا بِيَدِ غَيْرِكَ، زِيَادَتِي وَنَقْصِي، وَنَفْعِي وَضَرِّي
إِلـٰهِي، إِنْ كُنْتُ غَيْرَ مُسْتَأْهِلٍ لِرَحْمَتِكَ، فَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَجُودَ عَليَّ بِفَضْلِ سِعَتِكَ
إِلـٰهِي، كَأَنِّي بِنَفْسِي وَاقِفَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَقَدْ أَظَلَّهَا حُسْنُ تَوَكُّلِى عَلَيْكَ، فَقُلْتَ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَتَغَمَّدْتَنِي بِعَفْوِكَ، إِلـٰهِي، إِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أَوْلَى مِنْكَ بِذَلِكَ
وَإِنْ كَانَ قَدْ دَنَا أَجَلِي وَلَمْ يُدْنِنِى مِنْكَ عَمَلِي، فَقَدْ جَعَلْتُ الْإِقْرَارَ بِالذَّنْبِ إِلَيْكَ وَسِيلَتِي، إِلـٰهِي، قَدْ جُرْتُ عَلَى نَفْسِي فِي النَّظَرِ لَهَا، فَلَهَا الْوَيْلُ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَهَا
إِلـٰهِي، كَيْفَ آيَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ لِي بَعْدَ مَمَاتِي، وَأَنْتَ لَمْ تُوَلِّنِى إِلَّا الْجَمِيلَ فِي حَيَاتِي
إِلـٰهِي، لَوْ أَرَدْتَ هَوَانِي لَمْ تَهْدِنِي، وَلَوْ أَرَدْتَ فَضِيحَتِي لَمْ تُعَافِنِي
إِلـٰهِي، فَلَكَ الْحَمْدُ أَبَدًا أَبَدًا دَائِمًا سَرْمَدًا، يَزِيدُ وَلَا يَبِيدُ، كَمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى
إِلـٰهِي، إِنْ كَانَ صَغُرَ فِي جَنْبِ طَاعَتِكَ عَمَلِي، فَقَدْ كَبُرَ فِي جَنْبِ رَجَائِكَ أَمَلِي
إِلـٰهِي، كَيْفَ أَنْقَلِبُ مِنْ عِنْدِكَ بِالْخَيْبَةِ مَحْرُومًا، وَقَدْ كَانَ حُسْنُ ظَنِّي بِجُودِكَ أَنْ تَقْلِبَنِي بِالنَّجَاةِ مَرْحُومًا
إِلـٰهِي، فَلَمْ أَسْتَيْقِظْ أَيَّامَ اغْتِرَارِي بِكَ، وَرُكُونِي إِلَى سَبيلِ سَخَطِكَ
إِلـٰهِي، أُنْظُرْ إِلَيَّ نَظَرَ مَنْ نَادَيْتَهُ فَأَجَابَكَ، وَاسْتَعْمَلْتَهُ بِمَعُونَتِكَ فَأَطَاعَكَ، يَا قَرِيبًا لَا يَبْعُدُ عَنِ الْمُغْتَرِّ بِهِ، وَيَا جَوَادًا لَا يَبْخَلُ عَمَّنْ رَجَا ثَوَابَه
إِلـٰهِي، هَبْ لِي قَلْبًا يُدْنِيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ، وَلِسَانًا يُرْفَعُ إِلَيْكَ صِدْقُهُ، وَنَظَرًا يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقُّهُ
إِلـٰهِي، أَقِمْنِي فِي أَهْلِ وِلَايَتِكَ مُقَامَ مَنْ رَجَا الزِّيَادَةَ مِنْ مَحَبَّتِكَ
إِلـٰهِي، وَأَلْهِمْنِي وَلَهًا بِذِكْرِكَ إِلَى ذِكْرِكَ، وَهِمَّتِي فِي رَوْحِ نَجَاحِ أَسْمائِكَ، وَمَحَلِّ قُدْسِكَ
إِلـٰهِي، وَأَلْحِقْنِي بِنُورِ عِزِّكَ الْأَبْهَجِ، فَأَكُونَ لَكَ عَارِفًا، وَعَنْ سِوَاكَ مُنْحَرِفًا، وَمِنْكَ خَائِفًا مُرَاقِبًا، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ
وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا